Monday 4 July 2011

السياره فورد موستانج Boss 302 .. حدود جديدة لعالم العضلات الأمريكية

على الرغم من أن مسمى سيارات العضلات قد يوحي بالأداء الرياضي والقوة المفرطة لكثير من المهتمين وغير المهتمين بعالم السيارات، فإن عالم سيارات العضلات لم يسم فعليًا بذلك، لمجرد الأداء، بل يعد الأمر منهجا في البناء والتصميم، يعبّر عن قوة الشخصية قبل قوة المحرك، لسيارات تولّت قيادة مسيرة السيارات الأمريكية في الفترة ما بين خمسينيات إلى ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يتحوّل العالم إلى مرحلة الحفاظ على البيئة، والوصول بمعدلات استهلاك الوقود إلى أقل ما يمكن.

فسيارات العضلات دوما ما اعتمدت على تصميم هجومي مثير للرعب، ومحرك ذي سعة عملاقة أيا كان مقدار القوة التي ينتجها، إضافة إلى دفع خلفي يمكنه دفع السيارة إلى تسارع مخيف، يترك من يحاول تخطيها مكسوا بسحابة من الدخان الأبيض، إثر التهام سيارات العضلات لإطاراتها الخلفية من فرط القوة، وعلى الرغم من أن تلك القوة كانت توازي القوة المتوفرة في العديد من السيارات الرياضية من تلك الفترة، فإن سيارات الأداء تمتعت بقدرة محدودة على قطع المنعطفات السريعة، وبقيت نقطة ضعفها حتى يومنا هذا.

وهو ما دفع فورد إلى العودة من جديد إلى أمجاد انتصار سيارات العضلات، في محاولة فريدة على السيارات الرياضية عام 1968، بنسخة صنّفها العالم على أنها الأكثر سخونة في تاريخ سيارة موستانج، أيقونة عالم العضلات الأمريكية، وهي نسخة BOSS 302.

عودة الأسطورة

 لم يكن القرار صعبا، فروح المنافسة لم تنقطع يوما عن أروقة شركة فورد، حيثُ تعمل مراكز التطوير والتصميم على إنتاج أفضل وأحدث الابتكارات المساعدة لسيارات فورد على اعتلاء القمة، وبقرار الشركة لإعادة أسطورة BOSS 302 إلى العالم، بعد 42 عاما من انطلاق الطراز الأصلي، وقع اختيار الفريق على مقاييس النجاح لمشروعهم، وهي الكوبيه الرياضية الناجحة BMW M3 التي تعد أكثر سيارات فئتها نجاحا، وكذلك حلبة السباق الأمريكية العريقة لاجونا سيكا، الشاهدة على العديد من السباقات المهمة في الولايات المتحدة، حيثُ بدأ التطوير على الجيل الجديد من موستانج للوصول إلى أداء يضاهي أداء M3 وزمنها حول لاجونا سيكا.

فلسفة البناء والتصميم

 اختارت فورد سيارتها الشهيرة موستانج، لكونها أكثر السيارات استعدادا للوصول إلى تلك الدرجة من الإبداع في الأداء، نظرا لجيناتها الرياضية الواضحة، فقد عمل فريق التطوير على تحسين جميع جوانب الأداء في موستانج، للوصول إلى تسارع وسرعة قصوى ومرونة في المنعطفات، ترتقي بموستانج إلى مستوى جديد من المنافسة، حيثُ يتمناها عشاقها من حول العالم، فالتعديل الذي أُجري على السيارة، ليس بتعديل يمكن إجراؤه لدى أحد مكاتب التعديل الخاصة على أي نسخة من سيارات موستانج، بل هو شخصية جديدة بالكامل على السيارة، ببصمة مراكز تطوير فورد، هدفها تحسين أداء السائق العادي وإبراز أفضل ما لدى السائق الماهر على أكثر الحلبات تحديا في العالم.
 
التصميم الخارجي لموستانج تم تعديله بعناية، لتبقى 

موستانج محتفظة بشخصية العضلات، مع إبراز حُلّة السباقات الجديدة، التي تعيد أسطورة BOSS 302 إلى الحياة، فالسيارة بشكل عام أرادت أن تبقى متاحة للقيادة اليومية، ببدنها الخارجي الآمن رائع التصميم، مع لمسات مخيفة تساعدها على إعادة لمسات Boss الشهيرة إلى أذهان عشاقها، وهو ما استطاعت تحقيقه بالسقف ذي اللونين الأبيض والأسود، وشارة السباقات الجانبية الحاملة لشعار BOSS 302 بخط واضح، إضافة إلى الألوان المميزة للبدن، بداية من الأبيض، ومرورا بالأزرق الميتاليك، والأصفر والبرتقالي وحتى الأحمر الخاص بالنسخة الأصلية المشاركة في السباقات من موستانج BOSS 302.


EmoticonEmoticon